متجر وعد

جلست نورة على جهازها المحمول بعد أن أعدت لها كوبا من القهوة وأعدت لأختها معها التي كانت تشاركها الجلوس على ذات الأريكة ممسكة بجهاز الآيباد ..
فالعيد على الأبواب ! ولم تستطع كل واحدة منهن إيجاد ما يناسبها في الأسواق إما لإختلاف الأذواق أو عدم وجود مقاسيهما
تصفحا سوية أكثر من موقع ورغبتا في شراء أكثر من قطعة فقد وجدا ضالتيهما أخيرا وعبيا ( سلة الشراء ) بأكثر من منتج وأكثر من قطعة .. ولكن لحظة !!
كيف سيدفعان الحساب ؟!
وبأي طريقة يتم فيها تحويل المبلغ ؟!!
كيف ستصل إليهن المشتريات ؟!!! وعن طريق من ؟!!!!
مما لا شك فيه أن نورة وأختها ليستا الوحيدتان من وقعتا في هذه المشكله .. أو من كانت لهن رادعا عن طلب مشتريات ومنتجات مختلفة عن طريق مارد العالم الحالي “الانترنت” .. فطريقة الدفع والتحويل وطريقة نقل أو شحن المشتريات من مختلف الدول وصولا لدولتك ثم إليك فيها شيء من التعقيد والتعسير الذي ليس باليسير على شريحة ليست بالهينة من الناس
بسبب هذا وأكثر كان متجر “وعد” لصاحبته وعد التي أرادت التيسير والتسهيل لأخواتها السعوديات الوصول لأفضل الماركات العالمية بسهولة وبأقل التكاليف دون حتى لجوء بعضهن للسفر من أجل ذلك !
بدايتها كانت قبل ستة سنوات عن طريق استيراد أشهر ماركات دول أوروبا وأمريكا التي تتميز بأحدث الصيحات والموضه مثل : لندن ، باريس ، أمريكا ، بريطانيا .. وعرضها على الأقارب والأصحاب ثم توسعت بعمل صفحة لها على الويب سايت أو ما يعرف بالانترنت مصغرة بسيطة لعرض المنتجات فيها
لم تكن “وعد” صاحبة خبرة كافية ولم تعرف بدءا كيف تجذب العملاء لسلعتها وكيفية التعامل معهم ، لم تجازف من الناحية المادية ولم تبدأ بمبلغ كبير ، بل كانت على العكس من ذلك وكان كل شيء يأتي بالتدريج حتى وصل بها الحال الآن وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبركات منه وبصورة رسمية إلى “متجر وعد الإلكتروني”
أخذ هذا المشروع الكثير الكثير من وقتها خاصة في بدايته ، بعدت قليلا عن أهلها وأصحابها ولكنها الآن بعد نجاحها وتوفيق الله لها جلبت من يساعدها في التسويق والدعم الفني أصبحت تملك زمام الأمور ووفقت في الجمع بين الأهل والأصحاب عملها ودراستها ..
ما عملته “وعد” كان له الأثر الأكبر في حياتها عرفها على الكثير من الأشياء التي ما كانت لتعرفها لولاه بعد الله ، كونت العديد من الصداقات التجارية ووسعت دائرة المعارف ، تحلت بالصبر وعرفت كيف تتمتع به لإن التجارة تريد ( طولة بال ) كما تقول .
أصبحت تسير على خطة وضعتها ورسمتها مع ثقة عالية بما لديها وما تقدم وتركيز قوي ..
فقد ركزت “وعد” في تجارتها على نقطتين رئيسيتين في جذب العميل هما كما تصف هي :
( العميل يبحث عن أقل التكاليف صراحة وبعدها تأتي الجودة وأنا ولله الحمد يوجد لدي الأثنتين تكاليف أقل + جودة عالية )
والآن هي بصدد فتح بوتيك في إحدى مجمعات الرياض خلال الأشهر القليلة المقبلة .
وفي نهاية حديثها أرادت “وعد” شكر أهلها أولا فلهم الفضل بعد الله سبحانه في تشجيعها ودعمها ماديا ومعنويا
ثم شكر عملائها ومن وثق بها وبتجارتها اللذين لولا وجودهم بعد الله لما كان لها أن تصل لهذه المرحلة من النجاح والتقدم .
حساب الإنستقرام.
@w3dds